إطلاق « دليل الفلسفة » بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة

2014/12/5

نُظمت بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة الذي يصادف يوم 20 نوفمبر 2014 في مقر اليونسكو مائدة مستديرة لتقديم دليل تدريس الفلسفة، وقام بإدارة النقاش فينيس شانتالنقسي، قطاع الاجتماع والعلوم الإنسانية (اليونسكو) وهو عضو في اللجنة العلمية بمكتب الرباط. وذكر السيد شانتالنقسي في مقدمته أن هذا اليوم يلتقي فيه من يمارسون الفلسفة والمهتمون بها من أجل التشجيع على إدراج الفلسفة والاهتمام بها في المدارس وأيضا لدى الجمهور، وأكّد على أن انعقاد هذه المائدة المستديرة في هذا اليوم هو من أجل إطلاق هذا الكتاب القيم حول الفلسفة من منظور جنوب ـ جنوب. وأشار المتحدّث إلى أنه تم تشكيل شبكات فلاسفة تضم فلاسفة وأخصائيين من كافة أنحاء العالم وهو برنامج يهدف إلى التشجيع على تعليم الفلسفة ووضع كتاب يسمح بجمع كل التقاليد الفلسفية ومجموعات الأفكار من مختلف أنحاء العالم. وأوضح المتحدّث بأن لجنة دولية قد شُكّلت عام 2011 انطلاقاً من خبرة اليونسكو، وأن اجتماعاً أُقيم في مراكش  في المملكة المغربية، وجرى حواراً فلسفياً وتبادلاً لوجهات النظر بين آفاق مختلفة. وقد عُيّن أربعة منسقين إقليميين وهم: البرفسور كولو فوى عن المنطقة الإفريقية، والبرفسور علي بن مخلوف عن المنطقة العربية، والبرفسور رينيي إيبانا عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ والبرفسور رآول فرنيتبيتنكور عن منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي. يتولى كل منهم مسؤولية جمع مساهمات في منطقته من فلاسفة وأخصائيين في مجال الفلسفة. كما شُكّلت لجنة صياغة من أجل جمع كل ذلك ووضع كل التفسيرات النقدية اللازمة، وأخيراً تم التوصل إلى طبع الكتاب ونشره باللغات الثلاثة العربية والانجليزية والفرنسية وستتم في المستقبل ترجمة هذا العمل إلى لغات أخرى. وتخص المعلومات التي جمعت في هذا الكتاب ستة مواضيع، وهي:

1ـ الإنسان والكون؛

2ـ المنهجية العلمية والسعي إلى المعرفة؛

3ـ كيفية التعايش وأشكال التعايش؛

4ـ العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة ومسألة المساواة بين الرجل والمرأة؛

5ـ البيئة والطبيعة؛

6ـ  الفن والإبداع .

وكان قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية التابع لليونسكو قد اضطلع ضمن مشروع « الحوار الفلسفي بين بلدان الجنوب » بتطوير دليل تدريس الفلسفة من خلال مشروع شامل بين الأقاليم، بقيادة مكتب اليونسكو في الرباط وبدعم من برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لثقافة السلام والحوار، وبتمويل من المملكة العربية السعودية. يستند هذا المشروع إلى التعاون بين جامعيين فلاسفة ذائعي الصيت، ينتمون إلى شبكة الحوارات الفلسفية التي استهلّتها اليونسكو بين مناطق آسيا، والعالم العربي، وإفريقيا، وأمريكا اللاتينية.

وقد كُرّس الحوار الفلسفي الأول، الذي نُظّم في بداية هذا المشروع من 9 إلى 11 يوليو 2012 بمراكش، لتحديد المسائل الأساسية الكبرى وتحديد النهج التربوي الذي يجب اعتماده لهذا المشروع. وتم تكريس الحوار الفلسفي الثاني، الذي نُظم في منتصف المشروع من 16 إلى 18 سبتمبر 2013 بالرباط، لدراسة تقدم تنفيذ المشروع حسب المناطق وإعداد مخطوطة الدليل.

وقد نظمت المائدة المستديرة في جلستين:

الجلسة الأولى

أعطيت الكلمة للسيدة للى عائشة بن بركة، مساعدة المديرة العامة لليونسكو بالوكالة لقطاع الشؤون الاجتماعية، (مسؤولة قطاع إفريقيا) التي أكّدت على أهمية النقد الذاتي لولاية المنظمة في الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمات في القِيم وتحولات اجتماعية كبيرة. وأشارت إلى أن المديرة العامة لليونسكو السيدة إيرنا بوكوفا ذكّرت بشكل واضح في الرسالة التي وجهتها بمناسبة هذا اليوم بالتحديات التي تواجه العالم حيث دعت إلى أن تكون الفلسفة رائدة لتلعب دوراً أساسياً في الفكر الناقد. وشدّدت المتحدّثة على أن هذا الاجتماع يأتي نتاج لنقاش فلسفي جرى فيما سبق، ونشأ من مشروع اليونسكو من أجل النهوض بالتنوع في التقاليد الفلسفية التي يقال بأنها من الجنوب. وأكّدت على أن هدف هذا البرنامج هو نشر مفهوم ثقافة السلام والحوار وترسيخ السبل المؤدية للسلام والحوار لدى الشباب لكي يتعلموا ويتأقلموا مع ذلك في حياتهم. وأثنت السيدة بن بركة على الجهود التي بُذِلت في هذا الكتاب من أجل أن يُسلط الضوء بشكل أساسي على ما قام التاريخ بتعتيمه أو إلقاء الظلال عليه. وقالت إن هذا الكتاب هو مشروع تربوي ينبغي التعويل عليه ليس فقط في إطار تعليم الفلسفة أو المهتمين بالفلسفة بل يجب أن يتجاوز هذه الحدود إلى أبعد من ذلك.

وألقى السيد عبد الله الأحمري، المستشار الثقافي بمندوبية المملكة العربية السعودية لدى اليونسكو كلمةً أشار فيها إلى أن اليونسكو أقرّت اليوم العالمي للفلسفة لتكريم الفكر الفلسفي في أنحاء العالم عن طريق فتح مساحات فكرية حرة بهدف تشجيع الناس على تبادل التراث الفلسفي مع بعضهم البعض وإنارة عقولهم بأفكار جديدة وتشجيع التحليلات والبحوث والدراسات الفلسفية للقضايا المعاصرة المهمة من أجل الاستجابة للتحديات المطروحة أمام البشرية اليوم. وأكّد المتحدّث على أن مبادرة اليونسكو هذه تدل على أهمية الفلسفة وتجددها، كما تدل على أن تساؤلات الإنسان حول القضايا والإشكالات لا تنتهي، وهذا تأكيدٌ على أن الفلسفة حياة مستمرة مادام الإنسان حيٌ بفكره الذي يخترق شتى المجالات. وأشار المتحدّث إلى أن المرحلة الأولى من هذا البرنامج الذي انطلق في عام 2012 شملت جملة أمور من أبرزها إعداد الأدوات والمبادئ التوجيهية لمساعدة الدول الأعضاء فيما يتعلق بمراجعة الكتب المدرسية والمناهج الدراسية وإزالة جميع أشكال الصور النمطية قدر الإمكان التي تتناول التمييز بين الجنسين والثقافة والدين والتأكيد على الحوار وإقامة برامج تدريبية عن طريق الانترنت التي هي أداة الحوار في هذا اليوم، وذلك لتعزيز مهارات الشبان في مجال الخبرة المعلوماتية والإعلامية والحوار بين الثقافات.

وتحدّث بعد ذلك الدكتور خليل كرم مندوب لبنان لدى اليونسكو الذي رأى أنه من دروب التحدي إقامة اليوم العالمي للفلسفة في هذه الأيام وأكّد على أن التحدي الأكبر هو إنجاز هذا الكتاب القيّم حول الحوار الفلسفي في بلدان الجنوب. وتساءل عما إذا كانت شؤون الجنوب وشجونه أفضل حالاً لو استمع قادة الرأي للفلاسفة! وأكّد الدكتور كرم على أنه في خضم التحولات الاجتماعية الهائلة التي تعصف بالعالم يكون حوار الفلاسفة ليس ترفاً بل ضرورةً.

الجلسة الثانية

تحدّث في بداية الجلسة الثانية السيد فينيس شانتالنقسي الذي أشار إلى أن هذه الجلسة سيشارك فيها المساهمون في هذا العمل ويقدّمون العمل الذي تم في كل فصل من هذا الكتاب. وأشار إلى أنه تم توزيع بعض النماذج بالعربية والانجليزية والفرنسية لأن الكتاب لم يكتمل بعد، وتم تذكير الحضور بأن مشروع الحوار بين الجنوب الذي يندرج في سياق اليونسكو وعمل اليونسكو في مجال الفلسفة وهو عمل بدأ عام 2005 حول محورين، المحور الأول هو تعليم الفلسفة؛ وأوضح بأن اجتماعات على مستوى عال قد أُقيمت في مختلف أنحاء العالم من أجل الترويج لتعليم الفلسفة على كافة المستويات، وهو ما تم في عامي 2009 و 2010 . أما المحور الثاني فهو الحوار الفلسفي ما بين الأقاليم والمناطق وكان الرهان آنذاك هو التواصل بين آسيا والعالم العربي، ثم بين إفريقيا والقارة الأمريكية أي أن يتم الحوار بين مناطق لم تكن قد ألِفت من قبل الحوار الفلسفي وتبادل الأفكار وكان هذا الحوار مفيداً، وشجع على تناول المفاهيم التقليدية للفلسفة وكذلك تبادل وجهات النظر من أجل التعرف على الآخر بشكل أفضل. وشدّد المتحدّث على التوصيات الناجمة عن كل هذا العمل، أولاً: إن الموارد التربوية ينبغي أن تُطوّر بشكل أفضل من أجل تشجيع الأخصائيين على تعليم الفلسفة لدى الجمهور العام سواء كان الأمر يتعلق بتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات أو الجمهور بشكل عام. ثانياً: ضرورة التشجيع على الحوار بين الثقافات انطلاقاً من الفلسفة والمنهجية الفلسفية. ثالثاً: أن يُلقى الضوء على التقاليد والمعارف الفلسفية غير المعروفة أو التي لا تُعلّم بشكل كاف في التعليم الثانوي والتعليم الجامعي، ويمكن لليونسكو أن تروج لهذه المفاهيم والتقاليد التي هُمّشت في المجال الفلسفي.

أخذ الكلمة البرفسور كولو فوى وهو أستاذ في جامعة ياوندي في الكاميرون ومنسق المنطقة الإفريقية، وقد أكد السيد فوى على أن الاستثمار في مجال الفلسفة يساهم في تطوير القدرات لدى الأمم، ورأى أن النهوض بإفريقيا وبمن هاجر من إفريقيا إلى مناطق أخرى ينطلق من هذه الأفكار الأساسية الفلسفية والجمالية وغيرها وأن ما يُقدّم في هذا الكتاب خير دليل على ذلك دون غرور ودون مبالغة. وأوضح أنه تم الاهتمام في المساهمة الإفريقية بكل ما يؤدي إلى العيش والتواجد والمفاهيم وكل الأفكار التي ظهرت بعد الاستعمار وبعد الاستقلال. وأشار البرفسور إلى أنه تم تحديد عدد من المفاهيم الأساسية في الفكر الإفريقي بالنسبة للإنسان وتواجده ومصيره والمنطق والنظر إلى الكون ومنهجية النظر إلى الكون والعلم والنظر إلى الجسد الإنساني والنظر أيضا إلى المكان والزمان والضمير ووضع المرأة والعلاقات بين الجنسين. وأكّد على أن هذه المفاهيم ليست جديدة بل موجودة في النصوص منذ العصور القديمة. وأشار المتحدّث إلى أن بإمكان الفلسفة الإفريقية محاورة الفلسفات الأخرى أو التقاليد الفلسفية الأخرى في باقي أنحاء العالم وإن التقارب والتشابه بين المفاهيم يسمح بذلك. وأخيراً طالب السيد فوى اليونسكو بزيادة الموارد المتاحة من أجل دراسة مخطوطات تمبكتو والتي من شأنها أن تبني الجسور بين إفريقيا والعالم العربي، وكما هو معروف فإن هذه المخطوطات الإفريقية كتبت باللغة العربية.

وقدم السيد البرفسور علي بن مخلوف مداخلته وهو أستاذ في الفلسفة في جامعة كريتاي الفرنسية ومنسق المنطقة العربية، حيث أكد على أن الجزء الثاني الخاص بالمعرفة هو الجزء الذي يرمز إلى الكتاب بأكمله لأن الفلاسفة العرب تحدّثوا دائما عن مفهوم المعرفة، فإن كل ذلك كان تحت شعار الفكر في كل هذا العمل الذي تم بين القرن الثامن والقرن الخامس عشر وكل الأعمال الفلسفية التي تمت أيضاً خلال النهضة في مصر وفي مطلع القرن العشرين، مما زاد من أهمية العمل الفلسفي في الفترات الهامة في تاريخ الفلسفة العربية. وأشار السيد بن مخلوف إلى إن الكندي ـ وهو من أوائل الفلاسفة ـ كتب عن الفلسفة الأساسية أو الميتافيزيقيا وهو الذي حاول أن يُدخل هذه اللغة الفلسفية في مجتمع يسوده الفكر الديني منذ قرون. وذكر السيد بن مخلوف أن الكندي حاول أن يُظهِر أن العمل الفلسفي هو تكملة للكلام الديني وربط بين الدين والمعرفة على أساس التواصل في البحث عن الحقيقة. وأوضح المتحدّث بأن هناك جزء في الكتاب يتحدّث عما يسمّى مرايا الأمراء، كيف يمكن للأمير الذي يحكم أن يحتاج إلى مرآة تعكس له صورته ويمكن أن يسجّل فيها أفكاره، وانطلاقاً من مستشاريه يمكنه أن يمارس حكمه مع تلطيف أشكاله، لأن الحكم لا يمكن أن يدوم له دون وجود جانب التعاطف مع من يحكمهم، وهذا ما ورد في العديد من الروايات والأساطير التي كُتِبت آنذاك. وأوضح المتحدّث بأن حكاية الدليل في القسم العربي الإسلامي قد خُصّصت لشخصيات معروفة من عصر النهضة العربية مثل على عبد الرازق ومنصور فهمي ووجهة نظرهم لوضع المرأة في المجتمع الإسلامي. وقد تناول الباحث آراء ابن خلدون في الفلسفة والتاريخ وكذلك أشار إلى الآراء الفلسفية لابن باجة وابن طفيل.

وتحدّث البرفسور رينيي إيبانا من جامعة مانيلا بالفلبين وهو منسق آسيا والمحيط الهادئ، فأوضح بأن الفصل المتعلق بآسيا والمحيط الهادئ يدعو الطلبة إلى القصص والكتب التي توقظهم وتهزهم من رتابة الحياة اليومية، فهي محاولة لجعلهم يتساءلون عن الأفكار المسبقة، ويتأملون فيما يحدث بالفعل. وأشار إلى أنه طبقاً للتقاليد الفيتنامية والبوذية فإن الإنسان عندما يكون في هذه الحالة اليقظة لا يتأثر بالخوف ولا بالمستقبل ولا بالماضي. وأكّد على ضرورة وجود علاقة للإنسان مع الآخرين، وقال إن الحرف الصيني للإنسان مشكّل من حرف يمثل شخصاً ورقم اثنين ويعني أن الإنسان لا يستطيع أن يكون بشراً إلا إذا اعترف بعلاقاته مع الآخرين وهذا الأمر ينشأ من داخل الأسرة. وأشار المتحدّث إلى الفيلسوف الياباني الذي يتحدّث عن قبائل مهمشة في اليابان وعن المفهوم الكوني الذي يكسر الحواجز بين الشمال والجنوب والشرق والغرب وأن الأنظمة السياسية والاجتماعية مبنية على المجتمعات، وأن طريقة تحسين حياة الأمة هو إصلاح العلاقات في داخل الأسرة وللقيام بذلك يجب الاهتمام بتربية الفرد. وشدّد السيد إيبانا على أن هذه المجموعة من القصص الواردة في الكتاب تسعى إلى إثراء حياة الطلبة وذلك بإعطاء أمثلة عن الحكمة وطريقة العيش في العالم مع الآخرين.

ثم أُعطِيت الكلمة للسيدة ناتلي فريدن وهي أستاذة بجامعة فري بو (جنيف) في فن التعليم، وكذلك ناشطة في تدريب المدرسين حول الممارسات المبتكرة فيما يتعلق بالفلسفة، وقد أثنت على هذا العمل الضخم، ورأت أنه ليس من السهل تجميع نصوص من مناطق شديدة الاختلاف وذلك باحترام تعددية وطبيعة تنوع هذه النصوص. وتعتقد السيدة فريدن بأن هذا الدليل الفلسفي مهم جداً وأنه موجه للطلبة وأيضا للمدربين، حيث يحتوي على نصوص ميتافيزيقية (ما وراء الطبيعة)، وعلى نصوص مجرّدة إن صح التعبير ويوجد به أيضاً قصص وحكايات وروايات وأساطير. وأشارت إلى أن هذا الدليل لم يهمل الجانب الأدبي أيضاً حيث توجد فيه نصوص شعرية، فهو موجه للجميع، ويركز على الفروق والتباين بين الثقافات المختلفة وهي سمة من سماته المميزة.

أخذ الكلمة البرفسور جاد حاتم وهو أستاذ للفلسفة بجامعة القديس يوسف ببيروت، حيث تساءل عما إذا كان المسار الفلسفي يهدف إلى الكونية وإلى الطابع الكوني حيث لا يوجد نص ناقد يمكن فعلاً أن يُقدّم بما في ذلك كل ما صدر عن الإثنيات الكبرى والثقافات والحضارات. وأكّد المتحدّث على أن كل شخص له الحق في أن يقرر مصير نفسه وأن يكون سيد نفسه، وأن الإنسانية متشعبة ومتعددة وأن التلاقي بين كافة المكونات الإنسانية هو الذي يشرح، ويفسّر بأن تلك النصوص الفلسفية القديمة قائمة على فكرة واحدة وهي فكرة الإنسانية. وأوضح السيد حاتم بأن العلم الفلسفي قد أُعطي حقه كاملاً في كافة الحضارات. وشدّد في نهاية حديثه على أنه يمكن الاعتماد على هذا الدليل لتدريس أمور متعددة لأنه كتاب جامع وشامل ومتعدد فهو يتطرق أيضاً لما هو أسطوري وإلى ما هو ميتافيزيقي وإلى ما هو روحي.

واُختِتم هذا الحوار الفلسفي ببعض المداخلات والأسئلة من الحضور موجهة للمحاضرين الذين أجابوا على تلك التساؤلات والاستفسارات.

المصدر: مندوبية ليبيا لدى اليونسكو

Print This Post