إطلاق الاحتفالات بالذكرى السنوية الأربعين لاتفاقية حماية التراث العالمي

2012/02/22

أطلقت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، الاحتفال بالذكرى الأربعين لاتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي في حفل أقيم في مقر اليونسكو في باريس يوم 30 يناير الماضي. وهذه الأمسية هي الاولى من سلسلة مناسبات سيتم تنظيمها في جميع أنحاء العالم خلال السنة الحالية من قبل الدول الأطراف في الاتفاقية عام 1972، والتي سوف تنتهي مع الحدث النهائي في نوفمبر 2012 في كيوتو، اليابان.

و تضمن حفل الاطلاق أمسية موسيقية من قبل أسطورة الجاز العالمي وسفير اليونسكو للنوايا الحسنة هيربي هانكوك، إلى جانب عروض من قبل عدد من فناني الجاز بمن فيهم المغنية كورين بايلي راي، واسبيرانزا سبالدينج، و مانو كاتشيه، و ستيفين براون. كما قدمت المغنية اسبيرانزا سبالدينج أغنية أصلية من تأليفها تحتفل بالتراث، للمرة الأول،  خلال الأمسية. كما جرى استعراض للنجاحات والتحديات في تنفيذ اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي عبر عروض سمعية وبصرية.

و في حديثها عن التراث العالمي، وصفت المديرة العامة فكرة تقاسم المسؤولية والخبرة الدولية في خدمة الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للبشرية « كحلم تحول الى مغامرة جميلة ».

« إن التراث العالمي ليس حفل انتخاب ملكة للجمال، ولا سباقا بين الدول لتملك أكبر عدد من المواقع. وإن لحظة تسجيل موقع على القائمة ليست سوى لحظة وجيزة من المجد، لا قيمة لها من دون الالتزام الطويل الأجل من قبل الدول والسلطات والمجتمعات المحلية للحفاظ عليها. »

 » ان التراث العالمي  هو مصدر للطاقة المتجددة التي لا تنضب. و هو أساس الحكمة والمعرفة الذي تقوم عليه أسس بناء مستقبل أفضل […] و هو حلم اتحاد الانسانية المتنوعة ».

و عبر هربي هانكوك  عن التزامه بالتراث العالمي قائلا: « إن مواقع التراث العالمي لها أهمية خاصة لأنها توفر سجلا عن الماضي الذي بدونه تضيع معالم هذا الماضي. إن معرفة التاريخ الخاص بك ـ من اين اتيت و ما انجزه أسلافك ـ له تأثير مباشر على عقلية البلدان وعلى بناء الشخصية الجماعية للناس عامة ».

وقال هانكوك في خطابه عن دوره كسفير اليونسكو  للنوايا الحسنة، « أعتبرها مهمتي أن أعزز الدعم لليونسكو في جميع أنحاء العالم، وأن أعمل مع اليونسكو لإنشاء البرامج التي تساهم في الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادل. الآن وأكثر من أي وقت مضى، يحتاج العالم لليونسكوـ المؤسسة الصلبة والنابضة بالحياة ـ  التي تبني السلام في عقول الناس. من دون الثقافة، لا هوية لنا. من دون التربية، لا مستقبل لنا. من دون العلم لا رؤية لنا. ومن دون التواصل لا يمكننا ان نبني المجتمعات. »

إن اتفاقية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، حظيت باعتماد شبه عالمي بتوقيع 188 دولة عليها. وقد وصل عدد المواقع على قائمة التراث العالمي، منذ اعتماد الاتفاقية من قبل المؤتمر العام عام 1972، إلى 963 موقعا مدرجا بفضل القيمة العالمية المميزة لهذه المواقع الموزعة في 153 بلدا حول العالم.

المصدر: اليونسكو

Print This Post