أسبوع التعلّم بالأجهزة المحمولة

2014/02/17

أسبوع التعلم بالأجهزة المحمولة (MLW) هو مؤتمر اليونسكو الرائد حول تقنيات الأجهزة المحمولة والتعليم. هذا الحدث الذي يعقد سنوياً، يلم شمل مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة من أجل التشاور حول كيفية إسهام التكنولوجيات المحمولة ذات الأسعار المعقولة والمنتشرة على نطاق واسع في السير قدماً بأهداف التعليم للجميع.

يرمي أسبوع اليونسكو للتعلّم بالأجهزة المحمولة، الذي سينظم في الفترة من 17 إلى 21 فبراير 2014، إلى استكشاف الإمكانات التي توفرها التكنولوجيات المحمولة لتلبية احتياجات المعلمين ومساعدتهم على تحسين فعالية التعليم. وسيتطرق أسبوع التعلّم بالأجهزة المحمولة لعام 2014، الذي تقرر تنظيمه تحت شعار « تمكين المعلمين باستخدام التكنولوجيا »، إلى الفوائد والتحديات التي ينطوي عليها التعلّم بالأجهزة المحمولة، مثل ضمان الانتفاع المنصف بالأجهزة المحمولة، والسلامة على الإنترنت، ومحدودية المضامين المؤاتية للأجهزة المحمولة، والحاجة إلى تدريب المعلمين. وفي هذا الصدد، صرحت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، ما يلي:   » التكنولوجيا أداة قوية يمكن أن تحدث أثراً مضاعفاً في مجال التعليم، ولكن علينا أن نستخدمها بحكمة ودراية… والتكنولوجيا لا تكفي في حد ذاتها. فلكي تزود التكنولوجيا الناس بما يلزمهم من قدرات، ينبغي أن تتوافر المهارات والفرص اللازمة لاستخدامها، كما ينبغي أن تتوفر مضامين جيدة تشمل جميع الناس وترتكز على اللغات ونظم المعارف المحلية « .

المعلمون: موضوع (أسبوع التعلّم بالأجهزة المحمولة) عام 2014

المعلمون هم دعائم أنظمة التعليم، ومشاركتهم أمر حاسم لبقاء تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جهود التعليم. هذا صحيح بشكل خاص في الوقت الذي تقفز تكنولوجيا الهاتف المحمول من هوامش التعليم إلى مجراه الرئيسي، من أماكن غير رسمية إلى أخرى رسمية، ومن المشروعات الصغيرة الممولة بشكل مستقل إلى المبادرات الكبيرة التي تدعمها الحكومات. وبدون دعم المعلمين بكفاءاتهم المتعددة- بما في ذلك أولئك الذين يعملون مع الأطفال، والشباب أو البالغين- تبقى التكنولوجيا بشكل عام هامشية بالنسبة للتعليم والتعلّم.

إن أسبوع التعلّم بالأجهزة المحمولة 2014 سيستكشف كيف يمكن أن تساعد تقنيات الجهاز المحمول المعلمين على العمل بشكل أكثر فاعلية في سياقات مختلفة. كما أنه في ضوء الطابع الملح للأزمة العالمية للمعلم، تريد اليونسكو أن تفهم بشكل أفضل الكيفية التي تساعد فيها تكنولوجيا الأجهزة المحمولة على إعداد المعلمين الجدد وتوفير التنمية المهنية للمعلمين العاملين.

وفي وقت تنتقل فيه التكنولوجيات المحمولة من هوامش قطاع التعليم إلى قنواته الرئيسية، سيكون للمعلمين دور رئيسي في ضمان استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات بنجاح لأغراض التعليم والتعلّم. ومع أن التكنولوجيات المحمولة لا تمثل حلاً جذرياً للمشاكل التعليمية، فإنه تتوافر أدلة واضحة على جدواها في تحسين فعالية التعليم. وسيكون أسبوع التعلّم بالأجهزة المحمولة لعام 2014 فرصة للنظر في كيفية استخدام المعلمين للأجهزة المحمولة على أفضل وجه لتحقيق أهداف التعليم الوطنية والدولية، بما في ذلك أهداف التعليم للجميع.

أسبوع التعلّم بالأجهزة المحمولة 2014 يتكون من أربعة أحداث منفصلة

1- ورش العمل ما قبل الندوة: 17 فبراير

ستقام ورش عمل تمهيدية قبل الندوة للتدريب العملي والعروض التفاعلية لمحتوى التعلّم بالأجهزة المحمولة، والتكنولوجيا والتدخلات.

2- ندوة حول التعلّم بالأجهزة المحمولة:  18-19 فبراير

تتضمن الندوة متحدثين رئيسيين والعديد من العروض الهامة. سيتقاسم المتحدثون الدروس المستفادة من التجارب السابقة والبحوث وسيعملون على تحديد الطموحات المستقبلية. سيتم تنظيم الخطابات الرئيسية والعروض في ثلاثة مواضيع متميزة: منهجية التربية بالأجهزة المحمولة؛ التطوير المهني، والسياسة. وستقوم أيضا الشركات والمنظمات في هذه الندوة بعروض لتقنيات جديدة لتعلّم الأجهزة المحمولة ومحتواها.

3- منتدى كبار صناع السياسة التعليمية: 20 فبراير

سيجمع منتدى السياسات العليا صناع القرار رفيعي المستوى من وزارات التربية والتعليم لمناقشة كيفية إسهام التعلّم بالأجهزة المحمولة في تحسين الأهداف التربوية المشتركة، لاسيما وأنها تتعلق بالمعلمين وتدريب المعلمين.

4- مسار البحث: 21 فبراير
إن مسار البحث سيسمح للعلماء بتبادل نتائج أبحاثهم عن تطبيقات التعلّم بالأجهزة المحمولة. وسيركز البحث خصوصاً على السياسات الموجهة للمعلمين.
المتحدثون الرئيسيون

سيكون أحد المتحدثين الرئسيين في الندوة السيد ميغيل نوسباوم وهو أستاذ في قسم علوم الحاسوب في كلية الهندسة في الجامعة البابوية الكاثوليكية في شيلي. في عام 2011 تم تكريمه بجائزة تشيلي للابتكار في فئة التعليم، وقد كان عضواً في وكالة تشيلي للجودة في التعليم منذ عام 2012. إن عمله في التصميم التعليمي، الذي يدمج استخدام التكنولوجيا، تركزَ على كيفية تغيير الممارسات التعليمية في الفصول الدراسية لجعل الأطفال أبطالاً لتجربتهم التعليمية. وقد نُفذت تطويراته العلمية في المدارس في الأرجنتين والبرازيل وشيلي وكولومبيا وكوستاريكا والولايات المتحدة وبريطانيا وغواتيمالا والهند والسويد، وتلقت الدعم من اليونسكو. أجرى السيد نوسباوم كذلك بحوثاً على فعالية المدرسة ودرّسَ استخدام الألعاب التربوية والوسائط المتعددة في الفصول الدراسية.

لماذا مشاريع التكنولوجيا في التعليم عرضة للفشل

بينما يستمر الاستثمار في التكنولوجيا لأجل التعلّم في الازدياد، فإن الدراسات لا تزال لم تكشف عن أي تحسن ملموس في التعلّم. فمجرد توفير جهاز كمبيوتر أو أجهزة تكنولوجية للأطفال لا يؤدي إلى تحسن في التعلّم. ينظر هذا العرض الرئيسي إلى العناصر التي يجب مراعاتها عند إدخال الموارد الرقمية لتحسين التعلّم. وينبغي أن يكون الهدف هو تمكين المعلم وتحويل عملية التعلّم من خلال التحول من تعلّم متمركز حول المعلم إلى تعلّم متمركز حول الطالب. وللقيام بذلك، لا يعود دور المعلم مجرد نقل المعرفة لطلاب متلقين ولكن بدلاً من ذلك يصبح دوره وسيطاً بينما يشارك الطلاب بنشاط في تعلّمهم، وغالباً ما نجد أن ما يحتاجه الطلاب من أجل التعلّم يختلف عن ما هو مطلوب من المعلمين تدريسه، على النحو الذي يحدده المنهج التعليمي الموضوع من قبل الدولة. هناك تحدٍ هامٍ يواجهه المعلمون ألا وهو تلبية احتياجات مختلف الطلاب، وفي الوقت ذاته مواكبة متطلبات المناهج الدراسية. وقد أظهرت الأبحاث أن مواءمة تصميم خبرات التعلّم ومهنة التدريس مع احتياجات الطلاب يخلق  » منظومة تآزرية « . و هذا الموضوع الرئيسي سوف يستكشف كيفية تسهيل المداخلات التكنولوجية  » للمنظومة التآزرية  » وتجنب الأخطاء الشائعة التي تحدث عند دمج تقنيات الأجهزة المحمولة في التعليم.

كيف يكننا أن نجعل المواد التعليمية سهلة المنال لفتاة مولودة في أسرة فقيرة بأفريقيا حيث أكثر من 50 في المائة من الفتيات لن يذهبن يوماً إلى المدرسة؟ وكيف يمكننا أن نضع الكتب في متناول أفقر سكان العالم؟

الجواب، على الأقل في الأجل القصير، هو الأجهزة المحمولة، وتحديداً الهواتف المحمولة. فالأجهزة المحمولة هي أنجح وأكثر تكنولوجيات المعلومات والاتصالات انتشاراً في العالم، وهي تتوافر بأعداد كبيرة في الأماكن التي تندر فيها الكتب والمدارس. وفي أقل من عقد، وصلت التكنولوجيات المحمولة إلى أبعد مناطق العالم. فستة مليارات شخص من بين سكان العالم المقدر عددهم بسبعة مليارات باتوا ينتفعون بهاتف محمول صالح للاستعمال.

أما أفريقيا التي لم يزيد فيها معدل انتشار الهواتف المحمولة على 5 في المائة في التسعينات، فأصبحت اليوم ثاني أكبر وأسرع أسواق الهواتف المحمولة نمواً في العالم، إذ وصل فيها معدل انتشار الهواتف المحمولة إلى أكثر من 60 في المائة وهو يشهد ارتفاعاً مستمراً. وتحدث الأجهزة المحمولة تحولاً كبيراً في أساليب التواصل والعيش والتعلّم التي نتّبعها. وعلينا أن نتخذ الخطوات اللازمة لنجعل هذه الثورة الرقمية ثورة تعليمية تقضي إلى تأمين تعلّم جامع وأفضل للجميع، في أي مكان.

ورش العمل التمهيدية للندوة: تتضمن الندوة (11) ورشة عمل، وهي:

1- نصائح التدريس، ومساحات آمنة ومعجزات الأجهزة المحمولة، قصة قرية كوفيمفابا في جنوب افريقيا.

تقدم ورشة العمل عنصر التنمية المهنية للمعلم لمبادرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتطوير التعليم في المناطق الريفية (ICT4RED)، وتم تقديم وحدة تربوية من دورة مكونة من 10 وحدات تربوية لشرح كيفية نجاح تسهيل إدماج لوحات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الفصول الدراسية عن طريق معلمين قليلي التعامل أو لا يتعاملون مع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. الهدف الرئيسي من ورشة العمل هو تقديم العناصر التي تعتبر بالغة الأهمية لنجاح هذه المبادرة، من خلال وضع نماذج. يركز النهج الجديد في المقام الأول على استراتيجيات التدريس التي تدعمها التكنولوجيا، بدلاً من العكس. كما تم استخدام التكنولوجيا التي تسمى « اكسب بينما تتعلم »، التي تستخدم الألعاب لبلوغ التعليم والتعلّم في القرن 21.

2- تطوير مبتكر لتدريس الرياضيات والعلوم في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى

مقدمة عملية إلى مدارس OER4: برنامج التطوير المهني للمدارس الابتدائية ضعيفة الموارد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. سيتم اطلاع المشاركين عن كيفية الدعم من أجل تدريس الرياضيات والعلوم على نحو تفاعلي مع التكنولوجيا الرقمية. وهذا البرنامج متاح مجاناً كمورد تعليمي في عملية مستدامة يتولى المعلم زمامها من أجل تقاسم المعلومات والتأمل فيها. حيث أن اكتشاف موارد الوسائط المتعددة خلال ورشة العمل تضمن نماذج من التدريس التفاعلي وكذلك المواصلة في هذا الاتجاه من خلال الالتزام بعدد من الأنشطة، مثلاً: وتيرة سير الدرس والاستجواب الفعال. ورشة العمل مناسبة للمعلمين ولمكوني المعلمين، وكذلك مناسبة لأي شخص لديه اهتمام في استكشاف التدريس التفاعلي.

3- تطبيقات مجانية تعاونية لل (IPADS) و(ANDROIDS): في صفك الآن!

التعاون هو مهارة رئيسية في القرن 21، ولكن كيف نُعلّم ونتعلم، كيفية التعاون هي التحديات الحقيقية! (WeCollabrify) تناسب تطبيقات منتجات تعليمية مجانية ((WeWrite، WeMap، WeKWL، WeChart، WeSketchy على نظام التشغيل لـ IOS  وAndroid)) تقدم الدعم لتعاون متزامن لطالبين أو أكثر يعملون في نفس الوقت على نفس المنتج المصنوع (خريطة مفهوم، نص وثيقة، الخ )، وكل طالب أو طالبة يستخدم جهازه، بينما هو متواجد (في الصف) أو غير متواجد (كل طالب متواجد في بيته). و(WeCollabrify) وهي منظومة المتعلمين التعاونية التي تشجعهم على الانخراط في أنماط الخطاب (الاستجواب، والسرد، والتنقيح) وهي ترسخ تعاون المتعلمين بتشجيعهم.

الهدف هو فهم كيفية استخدام منظومة (WeCollabrify) لتطبيقات (collabrified) لدعم الطلاب في تعلّم وممارسة التعاون.

4- ONE 2ACT ! استخدام ردود الفعل الفورية والأجهزة المحمولة لزيادة حصيلة تعلّم الطلاب

المشاركون مدعوون إلى المناقشة والتفكير في طرق التعلّم بالهاتف المحمول، حيث أن دورات التدريب العملي تبين الآتي:

- آليات التغذية الراجعة الفورية التي تم جمعها من متعلمي الهواتف الذكية، واللوحات الالكترونية أو أجهزة الكمبيوتر، تسمح للمعلمين بتوفير التغذية الراجعة الفورية المخصصة للمتعلمين؛

- المعلمون يحصلون على نظرة فورية لمدى فهم الطلاب للموضوع المعني، يستخدمون هذا لزيادة التفاعل داخل الصف، والتعاون الجمعي، والتعلّم من الأقران كنقطة انطلاق للتفكير والمناقشة؛

- نظام تقييم تعلّم الأقران يحول الواجبات والاختبارات والامتحانات إلى ساحة تعلّم، ومساعدة المدرسين على تركيز مواردهم فوراً نحو جوانب الصعوبة التي شوهدت أثناء التقييم؛

- المشاركون يكتسبون تجربة مباشرة في فهم كيفية تقديم الدعم التربوي في مثل هذه الطريقة التي يتعلم فيها الدارسون فوراً من أخطائهم.

- يمكن تطبيق هذه الأدوات والأساليب في جميع أنحاء العالم.

5- تعلم SMILE 101: تكنولوجيا الأجهزة المحمولة للتعلّم القائم على الاستكشاف

يكتسب المشاركون خبرة عملية مع التكنولوجيا، والمنهج التربوي، والقدرة على التقييم بشكل فوري من خلال أداة Seeds لبرنامج التمكين SMILE (بيئة ستانفورد للتعلم بالهاتف المحمول القائم على الاستكشاف)، و SMILE هي ليست فقط أداة للتقنية المحمولة وإنما وسيلة لتحويل طرق التدريس ضمن المناهج الدراسية القائمة في كافة مجالات المحتوى. يسعىبرنامج تمكين Seeds لتجهيز المعلمين عن طريق التعلّم بالأجهزة المحمولة لخلق مساحة للطلاب ليصبحوا عنصراً فاعلاً في تعلمهم عن طريق القيام فعلاً بالعمل لخلق الأسئلة، مما يؤدي إلى تعلّم أعمق وتفكير نقدي أكثر. وقد وضعت SMILE في الأصل لمعظم المناطق المحرومة النائية في العالم. يوفر SMILE شبكة انترنت لفصل دراسي خاص تصل إلى 60 جهاز محمول.

6- MOBILE USTAD: إحضار جهاز المحتوى: غادر مع دروس تعلم محمول

Mobile Ustad هي أدوات برمجية مفتوحة المصدر تمكن أي شخص من دون خبرة في البرمجة من بناء محتوى تعلّم محمول بما في ذلك الصوت والفيديو، والمسابقات، والتدريبات والألعاب المصغرة التي تدعم ميزة الهواتف والهواتف الذكية. سيتعلم المشاركون في ورشة العمل كيفية استخدام أدوات التأليف لوضع محتويات تعلم محمول معاً، تتبع الطلاب حتى في بيئات منفصلة، إجراء تقييمات، وتتبع الحضور. أي مشارك قادر على العمل على ميكروسوفت ورد أو باور بوينت، سيكون قادراً على استخدام Ustad Mobile.

7- KM2 EDULOC - الإشراك في بيئة تعلم جغرافية للجميع

سيقوم المشاركون خلال هذه الورشة باستخدام الأجهزة المحمولة لاستكشاف كيلومتر مربع واحد حول مقر اليونسكو في باريس لاكتشاف ما هي الأصول الاجتماعية والتاريخية والبيئية التي تحتفظ بها، ولإنشاء تعداد متعدد الطبقات فريد من نوعه. يتعلم المشاركون إنشاء مشاريعهم المتعلقة بالمواقع الجغرافية عن طريق منصة  KM2 Eduloc.

وستبين التجربة مدى جاذبية، وإمكانات وكيفية استخدام KM2 Eduloc لتوفير بيئة تعليمية غنية وشاملة للمعلمين والطلاب وتشجيع روح المبادرة بين الأطفال والشباب من خلال إشراكهم، بنشاط، في مجتمعهم. ,سيتم تقديم مجموعة واسعة من خبرات STEM (العلوم، التقنية، الهندسة، الرياضيات) التي أجريت بالفعل مع KM2 Eduloc.

8- استخدام تكنولوجيا الجهاز المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الخبرة التعليمية

تمكن ورشة العمل المعلمين من توظيف تكنولوجيات الجهاز المحمول ووسائل التواصل الاجتماعي في عملهم مع الطلاب على أساس نموذج « استوديو تصميم التعلّم » ، الذي يضمن أن المشاركين سيذهبون إلى المنزل في نهاية اليوم مع نتائج عملية ملموسة: خطط الموارد والنشاط التي يمكن وضعها للعمل في السياقات التربوية. « استوديو تصميم التعلّم » يتبع دورة « تصميم التعلّم بالاستفسار »، لفرق تتكون من 4-6 مشاركين يعملون في مشروع لتصميم التعلّم من اختيارهم، وسيفحصون السياق التربوي، ويحددون التحدي التعليمي داخله، وضع فكرة وتصور لحل هذا التحدي، والنظر في الحلول القائمة لمشاكل مشابهة، ويضعون نموذجاً لحلهم، ويقيموه. في كل مرحلة سُيشركون فرق أخرى في عملهم للوقوف على آرائهم من أجل تلاقح تلك الآراء.

9- النمو المهني للمعلم على الهاتف: نعم، هناك تطبيقات لذلك!

تزود هذه الورشة المشاركين بتطبيقات الهاتف المحمول لمساعدة المعلمين في التدريب على التنمية المهنية والموارد المصممة لدعم وإشراك الطلاب من خلفيات محرومة متنوعة، لغات متعددة، وخلفيات عالمية متعددة الثقافات. يتلقى المشاركون أيضا تطبيقات في التنمية المهنية تساعدهم في اختيار التطبيقات المناسبة لبرامجهم، ومجال المحتوى، والإنتاجية، والاتصالات، والدورات على الانترنت، والتعليم المستمر عبر هواتفهم الذكية. ويتلقى المشاركون نموذج معايير الجودة لتقييم تطبيقات الجهاز المحمول للتطوير المهني وخلق تطبيق فردي على الانترنت LiveBinder لمواصلة أنشطتهم الجارية في مجال التطوير المهني بعد ورشة العمل.

10- تصميم لأثر كبير - عناصر النجاح

ستتيح ورشة العمل فرصة التعلّم العملي لتصميم خدمة دخول الجهاز المحمول في نطاق واسع، يكون في ذات الوقت مناسباً ومقبولاً بين المستخدمين المستهدفين ومستدام مالياً. المشاركون في ورشة العمل سوف يفككون، بالاشتراك مع المحاضرين وغيرهم من الخبراء، خدمة / إنتاج ناجح وتحليل كل عنصر بالتفصيل. سوف يبدأ من مفهوم / فكرة، والشروع في بناء شراكات صحيحة ودعم مالي. وسيتم مواصلة تحليل كيفية مشاركة المستخدمين الأخيرين في تصميم الإنتاج / الخدمة، وكيف تم بناء نموذج الأعمال التجارية، وستنتهي هذه الورشة إلى دراسة رصد وتقييم لهذه الخدمة.

11- أدوات اليونسكو للتعلّم بالأجهزة المحمولة للمعلمين: نافذة على تدريب المعلمين

الهدف من هذه الورشة هو تقديم لمحة عامة عن أدوات المعلم في برنامج اليونسكو للتعلم بالجهاز المحمول، وهو حزمة رقمية شاملة تتكون من مجموعة متنوعة من الموارد التعليمية التي تهدف إلى تمكين المعلمين الذين لديهم الموارد والمهارات اللازمة لدمج تكنولوجيات محمولة بشكل كبير في ممارسات التعليم والتعلم.

الأدوات منظمة تحت ثلاث فئات عامة؛ إطار عمل مفاهيمي، محتوى الأجهزة المحمولة، وأدوات التعلّم بالأجهزة المحمولة. وهي تشمل عمليات التفكير المنهجي والتنفيذ العملي. ويتم تناول الإطار المفاهيمي لتوفير الخلفية المنهجية للتعلّم بالأجهزة المحمولة وآثارها على التعليم والتعلّم. ويتناول محتوى الجهاز المحمول قضية مد المعلمين بمجموعة من الأستراتيجيات العملية والمبتكرة والمستدامة لإشراك المعلمين في تطوير وتنفيذ وتقييم محتوى الأجهازة المحمولة. وتهدف الفئة الثالثة والأخيرة، أدوات التعلّم بالأجهزة المحمولة، إلى تمكين المعلمين من مجموعة من أدوات التعلّم بالأجهزة المحمولة لنجاح الانتقال من النظرية إلى التطبيق الذي يشمل، في الوقت نفسه، التأمل والتفكير العميق.

وعلى الرغم من التقدم الهائل الذي تسنى إحرازه، لا يزال العالم بعيداً عن المسار المؤدي إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول الموعد النهائي المحدد لذلك أي عام 2015. وتفيد تقديرات اليونسكو بأنه يتعين توظيف 6.8 مليون معلّم في شتى أنحاء العالم بحلول عام 2015 لضمان تعميم التعليم الابتدائي. فيجب أن يتوفر 1.7 مليون معلّم لشغل وظائف التعليم الجديدة فضلاً عن 5.1 مليون معلّم لشغل وظائف المدرسين الذين سيتركون المهنة. والنقص الراهن والمرتقب في أعداد المعلمين هو عقبة تعرقل الكثير من الجهود الإنمائية لأنه يحول دون انتفاع الشباب بالتعليم العالي الجودة الذي يحتاجون إليه ليبرعوا في مجتمعات المعرفة. ويبلغ النقص في المعلمين المدرَّبين والمتحمسين أعلى مستوياته في مناطق العالم التي تحتاج بشدة إلى خدمات وبرامج تعليمية أوفر وأفضل. وفي ظل الحاجة الملحّة إلى معالجة الأزمة العالمية المرتبطة بالمعلمين، تريد اليونسكو التوصل إلى فهم أفضل لما توفره التكنولوجيات المحمولة من إمكانيات لإعداد المعلمين الجدد وتطوير القدرات المهنية للمعلمين الحاليين.

وما يؤدي إلى تفاقم التحديات المتعلقة بتوفير الأعداد اللازمة من المعلمين هو الشواغل المتعلقة بجودة مهارات المعلمين. فالكثير من الأطفال الملتحقين بالمدارس لا يتمكنون من اكتساب المهارات الأساسية. وجاء في الإصدار الأخير من تقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم للجميع أن 250 مليون طفل من أطفال العالم يعجزون عن القراءة والكتابة والحساب، حتى بعد إمضاء أربع سنوات في المدرسة. ومازال حوالي 775 مليون شخص من الراشدين، 64 في المائة منهم من النساء يفتقرون إلى مهارات القراءة والكتابة، مع الإشارة إلى أن أسوأ المعدلات في هذا المجال تُسجل في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وجنوب غرب آسيا.

ويقتضي تحسين جودة التعليم وتعزيز الانتفاع به توافر قيادة سياسية وخطط وأنشطة فعالة تتعلق بموارد تعليمية؛ وتطبيقات للهواتف الذكية والهواتف العادية تُخصص للاستعمال في قاعات الدراسة؛ ومضامين محددة للألواح الرقمية والحواسيب الصغيرة؛ ونهوج تربوية للتعلّم بالأجهزة المحمولة؛ وتصميم تطبيقات للتعلّم بالأجهزة المحمولة؛ ووسائل الإعلام الاجتماعية، وما إلى ذلك.

وللتكنولوجيات المحمولة دور رئيسي في تحويل الفجوة الرقمية الراهنة إلى « أرباح رقمية » من أجل توفير التعليم المنصف والجيد للجميع.

المصدر: مندوبية ليبيا استناداً لما صدر عن اليونسكو

Print This Post