التعليم في عالم يضم 7 مليارات نسمة
2012/02/19
إن تأثير التعليم على الديموغرافيا أمر معروف ومعترف به على نطاق واسع. ويقدّم تعليم النساء والفتيات بوجه خاص مجموعة من الفوائد تتواصل مدى الحياة منها ارتفاع مستويات الدخل وتراجع معدلات وفيات الأطفال والأمهات.
فالتعليم يتيح للنساء والفتيات أن يكتسبن قدراً أكبر من المعارف بشأن وسائل منع الحمل، ويزودهن بالعزم على الحصول على وظيفة، وعلى تحقيق استقلاليتهن، كما يوسّع نطاق اهتماماتهن، مما يجعلهن أكثر إدراكاً للمصاعب المرتبطة بتربية الأطفال وتكريس الوقت لأنفسهن في الوقت عينه. كما أن النساء اللواتي أتيحت لهن فرصة التعلّم يردن حتماً أن ينتفع أطفالهن بالفرصة نفسها، ويفضلن بالتالي أن ينجبن عدداً أقل من الأطفال لضمان حصولهم على تعليم أفضل.
ولكن التعليم يتأثر أيضاً بديناميات الديموغرافيا التي تمثل اليوم أحد العوامل الرئيسية التي تتم مراعاتها في عملية تخطيط التربية. فعلى سبيل المثال، من شأن ارتفاع عدد السكان أن يترك آثاراً إيجابية وسلبية في آن على الطلب على التعليم وفرص التعليم المتاحة، بحيث يمكنه أن يدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف التعليمية ويمكنه في المقابل أن يعوق هذه الجهود. ويؤدي ارتفاع عدد السكان إلى ازدياد عدد الأطفال الذين يلتحقون بالمدارس كل سنة، وهو عدد يرتفع كلما ارتفع معدل الخصوبة. ويمكن لهذا الأمر أن يجعل عملية تنمية التعليم أكثر صعوبةً بكثير في الأوضاع التي تعاني فيها البلدان من نقص في التمويل والموارد.
في عالم يضم 7 مليارات نسمة…
يضم العالم اليوم 7 مليارات نسمة. وتعتبر اليونسكو أن لكل شخص من هؤلاء الأشخاص الحق في التعليم. لذا، فإن المنظمة تشجّع على اتّباع رؤية شاملة في مجال التعلّم مدى الحياة تشمل التربية في مرحلة الطفولة المبكرة، والتعليم الابتدائي و الثانوي و العالي، ومهارات العمل للشباب والكبار، والقرائية – التي تمثل حقاً أساسياً من حقوق الإنسان وأساس التعلّم مدى الحياة – وتعليم النساء والفتيات.
وتعتبر اليونسكو أن التعليم هو أفضل أشكال التأمين ضد الفقر. وتشدد المنظمة على أهمية التعليم من أجل التنمية البشرية المستدامة كما أنها تدعم البلدان لزيادة فرص الانتفاع بالتعليم والنهوض بجودة التعليم ومعالجة أوجه التفاوت في النظم التعليمية. وتساند اليونسكو الجهود التي يبذلها 75 مليون معلّم في شتى أنحاء العالم لتوفير التعليم الجيد للطلبة وتشجّع على تدريب وتوظيف مليوني معلّم إضافي لتحقيق أهداف التعليم للجميع بحلول عام 2015.
وتعتبر اليونسكو أن التعليم لا يزال يمثل أنجع العلاجات ضد فيروس الإيدز. وتقوم المنظمة، بوصفها الوكالة الرائدة للمبادرة العالمية المعنية بالتعليم وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، بتوفير الدعم لتنفيذ البرامج التعليمية الخاصة بفيروس الإيدز من أجل توفير معلومات دقيقة وموثوق بها بشأن سبل الوقاية والعلاج فيما يتعلق بفيروس الإيدز، وبشأن سبل الاهتمام بالمصابين بالفيروس.
المصدر: اليونسكو
روابط متصلة بالموضوع
رسالة إلى من أتم تعداد العالم 7 مليارات نسمة (بالإنجليزية والفرنسية)
المساواة بين الجنسين في مجال التعليم
تقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم للجميع