إطلاق الأطلس العالمي للمساواة بين الجنسين في مجال التعليم خلال حفل في نيويورك
2012/03/30
تم إطلاق أول أطلس عالمي للمساواة بين الجنسين في مجال التعليم خلال حفل نُظم في نيويورك في 27 مارس 2012. ويقدّم هذا الأطلس لمحة شاملة عن التقدم المحرز في تحقيق المساواة بين الجنسين في جميع مستويات التعليم والثغرات المتبقية في هذا الصدد.
ورحب مساعد المديرة العامة للعلاقات الخارجية وإعلام الجمهور السيد إيريك فالت بالممثلين الدائمين ومسؤولي الأمم المتحدة والمعلمين ومراسلي وسائل الإعلام المشاركين في المؤتمر والمناقشة اللذين نُظما في مقر البعثة الدائمة لبروني دار السلام في الأمم المتحدة وصرح قائلاً: « يتيح لنا هذا الأطلس العالمي أن نبحث في مسألة المساواة بين الجنسين من منظور مختلف وهو يبرِز نطاق التغيرات المسجلة في أوجه التفاوت بين الجنسين منذ عام 1970″.
وأضاف السيد فالت أن « توفير التعليم للفتيات والنساء يكتسي أهمية كبيرة ليس فقط لأنه يضمن احترام أحد الحقوق الأساسية لنصف عدد سكان العالم، بل أيضاً لأنه يمثل قوة فعالة لتحقيق التنمية الاقتصادية ومجموعة من الأهداف الاجتماعية مثل تحسين الوضع الصحي للسكان وتعزيز المشاركة في الحياة المدنية ».
ويتضمن الأطلس العالمي الذي تم إطلاقه أيضاً في مقر اليونسكو بمناسبة اليوم الدولي للمرأة تحليلاً للاتجاهات السائدة في مجموعة واسعة من المجالات الرئيسية بما في ذلك معدلات القيد في جميع مستويات التعليم، وارتفاع الطلب العالمي على التعليم الجيد، والطريقة التي تؤثر بها السياسات على المساواة بين الجنسين في مجال التعليم.
وقدّم رئيس الإحصاءات التعليمية في معهد اليونسكو للإحصاء بمونتريال، السيد ألبير موتيفانس، لمحة عامة وتحليلاً تناول فيهما مضمون الأطلس الذي يشمل أكثر من 120 خريطةً ورسماً بيانياً وجدولاً تتضمن مجموعة واسعة من المؤشرات الموزعة حسب الجنسين تولى إعدادها معهد اليونسكو للإحصاء.
وقال السيد موتيفانس « ما يُقصد بمصطلح المساواة بين الجنسين بوجه عام هو الحق في الحصول على نتائج مهمة في التعليم تضمن تحوّل فوائد التعليم إلى مشاركة معززة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمجتمع »، مشدداً على الدور البالغ الأهمية للبيانات الإحصائية في رصد التقدم المحرز في تحقيق التكافؤ بين الجنسين في مجال التعليم وفي تقييم هذا التقدم.
وشارك في حفل الإطلاق مدير شعبة التنسيق التابعة لجهاز الأمم المتحدة المعني بشؤون المرأة السيد معز دريد الذي صرح قائلاً: « إن جهاز الأمم المتحدة المعني بشؤون المرأة يهنئ اليونسكو على إطلاق أول أطلس عالمي للمساواة بين الجنسين في مجال التعليم. فهذا الأطلس يقدّم لنا لمحة ممتازة عن التقدم المحرز في تحقيق المساواة بين الجنسين في مجال التعليم والثغرات المتبقية في هذا الصدد ». وتابع السيد دريد بالقول إن « الحصول على صورة واضحة عن الوضع القائم وعلى بيانات جيدة هو أمر مهم جداً لرسم سياسات مراعية لقضايا الجنسين في قطاع التعليم وتنفيذ هذه السياسات ورصدها وتقييمها »، مضيفاً أن « الأطلس العالمي يبرِز التقدم الكبير الذي تم إحرازه في ضمان المساواة في الانتفاع بالتعليم على اختلاف مستوياته. ولكن هذا التقدم لا يزال محدود النطاق في الكثير من أنحاء العالم ».
وأُعد هذا الأطلس بطريقة تتيح للقراء أن يتصوروا المسار التعليمي للفتيات والفتيان من حيث إمكانية الانتفاع بالتعليم والمشاركة في الأنشطة التعليمية والتقدّم من مرحلة التعليم ما قبل الابتدائي إلى مرحلة التعليم العالي. كما يبرِز الأطلس نطاق التغيرات التي سُجلت في أوجه التفاوت بين الجنسين منذ عام 1970 ومدى ارتباط أوجه التفاوت هذه بمجموعة من العوامل منها الثروة الوطنية، والموقع الجغرافي، والاستثمارات الخاصة بالتعليم، والتخصصات الدراسية.
وأضاف السيد دريد أن « الأطلس الذي نطلقه اليوم هو نداء من أجل العمل، مثلما وصفته المديرة العامة لليونسكو، السيدة إيرينا بوكوفا. وجهاز الأمم المتحدة المعني بشؤون المرأة ينضم إليكم اليوم للتشديد على ضرورة اتخاذ التدابير المناسبة في ضوء النتائج الواردة في الأطلس. وإننا نتطلع إلى التعاون مع اليونسكو التي تؤدي دوراً قيادياً في ميدان التعليم من أجل سد الثغرات في المساواة بين الجنسين في مجال التعليم ».
المصدر: اليونسكو